التوصية بهذا على Google
تجمع غالبية الدراسات على أن للمجتمع دوره في تشكيل شخصية الرجل والمرأة على حد سواء لدرجة املاء رد الفعل ازاء مواقف يصدر عنهما حسب الدور الاجتماعي لكل منهما.
فالرجل مثلا لا يحب أن يبكي لأنه (رجل قوي) ويلقن الطفل الصغير بهذا ويبدأ في كبت مشاعره و انفعالاته لأنه يجب أن يكون رجلا..في حين يطلق المجتمع العنان للطفلة الصغيرة تبكي و تصرخ و تعبر كما تشاء عن مشاعرها, لأنها ستصبح فيما بعد امرأة.
ان نظرية تحريم البكاء هذه كلفت الرجل صحته بعد ما أظهرت الأبحاث العلمية أهمية البكاء للتنفيس عن المشاعر الدفينة و لوقاية الجسم من الأمراض النفسية و العصبية بل والعضوية أيضا.ومن بين الأمراض النفسية التي تصيب الرجال بسبب عدم البكاء واخفاء المشاعر مرض اسمه “الكسيثيما“و المريض به لا يتعرف على انفعالاته الداخلية، و غالبا ما يعاني من آلام المعدة، وصداع مزمن، لأنه غير قادر على اخراج مشاعره السلبية و التعبير عن شعوره بالحزن والشقا، فيصاب بحالة توتر هائلة، ويضطرب سلوكه فيبدأ في الافراط في الطعام أو العنف تجاه نفسه والمجتمع..
وهكذا فاجبار الرجل على كبت مشاعره الحقيقية و تجاهلها واظهار ما لا يشعر به ولد فجوة عميقة بين الواقع وبين ما يبديه، وبالتالي سبّب هذا المرض.
1 التعليقات:
هذا صحيح جدا جدا فعدم البكاء عند أسبابه المعقولة ينتج قلبا قاسيا وقليل الرحمة غير قادر على كظم غيظه وغضبه ... وصاحبه لا يبالي بعاقبة الأمور ولا بمشاعر الآخرين . ويسارع في الانتقام لنفسه .
ولذلك ولفائدة البكاء أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ القرآن ونبكي فإن لم نبكي فلنتباكى لأن ذلك يُكَوِّن قلبا عطوفا رحيما وعبدا عاقلا رزينا .. يخاف الله رب العالمين ويقدر مشاعر الآخرين ...
إرسال تعليق