التوصية بهذا على Google
ينتشر حالياً مرض شاجاز Chagas disease أو ما يعرف أيضاً بالدراق الطفيلي في بعض دول القارة الأمريكية بشكل كبير وفتاك جعل البعض يصفونه بمرض الإيدز الجديد.
وشرح تقرير نشر مؤخراً في جريدة PLoS Neglected Tropical Diseases ان المرض الذي ينتج عن طفيليات ينتشر عن طريق دماء الحشرات اللاذعة.
هذه الحشرة (Triatomine bug) لا تنقل الطفيلي (Trypanosoma cruzi) أثناء اللدغ وتغذيها على الدم، ولكن هذه الحشرة تتبرز أثناء مصها للدم ويكون الطفيلي في هذا البراز ويقوم الشخص الملدوغ بحك مكان اللدغ بسبب الألم وبسحب الطفيلي وبراز الحشرة إلى مكان اللدغ. مع العلم أن هذه الحشرة تلذغ أثناء فترة النوم وتحقن مادة تعمل كمخدر موضوعي ولا يحس الشخص بالألم إلا بعد مغادرة الحشرة بفترة ومن ثم يبدأ بحك منطقة اللدغ.
كما أشار التقرير الذي كتبه أطباء متخصصين في طب المناطق الاستوائية أن الانتشار الخطير لمرض Chagas في القارة الأمريكية يشبه بشكل ما الانتشار الأول لفيروس نقص المناعة المكتسبة او الإيدز.
كما هو الحال مع مرض الإيدز، فلمرض Chagas فترة حضانة طويلة ويصعب علاجه خاصة إذا ما تم تشخيصه متأخراً.
ويصيب هذا المرض ما يقرب من ثمانية مليون شخص في أمريكا الجنوبية والوسطى معظمهم يعيشون في بوليفيا والمكسيك وكولومبيا كما انه أصاب ما يزيد عن 300 ألف شخص في الولايات المتحدة معظمهم من المهاجرين.
يذكر أن هذا المرض يمكن ان ينتقل من الأم لطفلها أو عن طريق نقل الدم، وينتهي الحال بربع ضحايا هذا المرض بتضخم القلب أو الأمعاء مما يتسبب في فشله أو انفجاره مسبباً وفاة مفاجئة.
ويتم علاج المرض عبر عقاقير قوية تؤخذ لفترة قد تصل لثلاثة أشهر، وتكون فعالة عند أخذها في مراحل المرض الأولى.
وبالرغم من رخص ثمن هذه العقاقير بالمقارنة بتلك التي تعالج مرض الإيدز إلا أن هناك نقصا في العلاج من هذا الداء في الدول الفقيرة، كما ان القليل من الاموال تستثمر في البحث العلمي للقضاء على هذا المرض لكونه من "أمراض الفقراء".
المصدر
0 التعليقات:
إرسال تعليق