التوصية بهذا على Google
حذر طبيب ألماني من أن نزيف الأنف قد يرجع إلى الإصابة بمرض خطير مثل متلازمة أوسلر المعروفة علميا باسم "توسع الشعيرات النزفي الوراثي".
وقال الدكتور أوربان غايستهوف من مركز متلازمة أوسلر التابع لمستشفى هولفايده بمدينة كولونيا الألمانية إن الإصابة بهذا المرض ترجع إلى توسع الأوعية الدموية بالأنف أو الرئتين أو المخ نتيجة أسباب وراثية.
ويضيف أن أخطر أنواع الإصابة تتمثل في إصابة الرئة حيث يمكن أن يسبب ذلك كارثة حقيقية بوصول التجلطات الدموية والبكتيريا إلى المخ مما قد يؤدي إلى الإصابة بسكتات دماغية.
وأوضح غايستهوف أن أعراض هذا المرض تتمثل في حدوث بعض التغيرات بالأوعية الدموية، لاسيما في منطقة الوجه، مثل احمرار ظاهر باستمرار، لافتا إلى أن الإصابة بضيق في التنفس يمكن أن تُشير أيضا إلى الإصابة بمتلازمة أوسلر في الرئة.
وطمأن الطبيب الألماني المرضى قائلا إنه من السهولة التعرف على أعراض هذا المرض الخطير ومواجهتها.
وللحيلولة دون حدوث نزيف الأنف الذي يعاني منه جميع مرضى متلازمة أوسلر تقريبا، يقول غايستهوف إنه يمكن لهؤلاء المرضى ترطيب الأنف باستخدام أحد أنواع الجل أو الزيوت أو المراهم المخصصة لهذا الغرض، لافتا إلى وجود بعض الأدوية الأخرى، التي يُمكنها علاج نزيف الدم على نحو منهجي، إلى جانب الجراحات أيضا.
وأشار غايستهوف إلى بعض الجراحات المستخدمة مع الحالات غير الخطرة، ومنها جراحة شل الأوعية الدموية باستخدام الليزر وهي جراحة بسيطة وتتمتع بتأثير فعّال للغاية في حل المشكلة من جذورها، مشيرا إلى أنواع أخرى من الجراحة لا يُوصى بها إلا في حالة المعاناة الشديدة أو مع الحالات المتأخرة فحسب.