التوصية بهذا على Google
تكثر أنواع الأمراض التي يمكن للأطفال أن يصابوا بها وتتنوع ؛ فمنها ما يمر سريعا دون أي جهد طبي ومنها ما يستوجب تدخل أخصائي .
من بين هذه الأمراض الأكثر إنتشارا نذكر التهابات الأذن .
يشمل إلتهاب الأذن إلتهاب أقسام متعددة منها( التجاويف، الغشاء،قناة الأذن الخارجية، الأذن الوسطى ... )وعادة ما تكون مؤلمة ومتكررة تحديدا لدى الأطفال الصغار
( خاصة الأذن الوسطى ).
عادة,نميز نوعين من التهابات الأذن : التهابات الأذن الخارجية وإلتهابات الأذن الوسطى .
تتمثل التهابات الأذن الخارجية بإلتهاب الصمغ السمعي الخارجي وطبقة الجلد التي تغلفه ويمكن أن تسمى أيضا بأذن السباح لأن السباحين هم الأكثر عرضة لهذا النوع من الإلتهابات (ولكن يمكن لأي انسان أخر أن يصاب بها ).
تلتهب الأذن نتيجة وجود مياه أو ترسبات في قناتها ما يعد مصدر للبكتيريا وما يؤدي إلى الأوجاع، الورم والحكة في الأذن الخارجية.تتم عادة معالجة هذا النوع من الإلتهابات بقطرات أذن مناسبة وبالمحافظة على جفاف الأذن.
ليس من الضروري أن يتواجد الطفل في حمام السباحة ليصاب بإلتهاب الأذن إذ انها حالات شائعة جدا ,فالاحصاءات الأخيرة تبين أن ٦١٪ من الأطفال المصابين بنزلات البرد يصابون بإلتهاب في الأذن .
كيف يتم تشخيص إلتهاب الأذن ؟
تربط القناة السمعية الأذن الوسطى بالحلق وهي مغطاة بالأغشية المخاطية تماما مثل الأنف والحلق , ما يساعد على التخلص من السوائل من الأذن الوسطى والمحافظة على مستويات الضغط في الأذن .يمكن لنزلات البرد ،الإنفلونزا والحساسية أن تؤذي هذه القناة ما يؤدي الى تورمها.
إن إنسداد هذه القناة يؤدي إلى ترسب البكتيريا والفيروسات في الأذن الوسطى عبر تجمع السوائل بداخلها ما يؤدي إلى التهابها.
يراقب الأطباء الأذن وطبلة الأذن من خلال إستخدام الأوتسكوب إذ إن الأذن الملتهبة تأخذ طابعا أحمر ومنتفخ .
عندما تصبح كمية السوائل المتراكمة داخل الأذن كبيرة يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على طبلة الأذن لحين تمزقها وهذا ما يؤدي إلى تدفق سائل أبيض، أصفر أو بني اللون من الأذن ويمكن للألم أن يختفي بعد زوال ضغط السائل على طبلة الأذن .
بالرغم من أن كلمة "تمزق"طبقة الأذن تبدو مخيفة إلا أن الشفاء عادة ما يتم خلال بضعة اسابيع وليس له تأثير على السمع إلا إذا تكرر الإلتهاب .
ما هي علامات إلتهاب الأذن ؟
من أبرز علامات إلتهاب الأذن هو الألم الذي يذكر بثقب الأذن وعادة ما يزيد الألم عند الإستلقاء مما يجعل النوم صعب .
العوارض الأخرى تضم :
· مشاكل في السمع · الحمى
· الدوخة
· الإحتقان
· تدفق السوائل من الأذن
من الصعب إكتشاف إلتهاب الأذن لدى الأطفال الرضع بسب عدم قدرتهم على تحديد موقع الوجع لذلك من الضروري مراقبة تصرفاتهم كسحب اذنهم مثلاً و إضطرابات النوم وفقدان الشهية وحتى يمكن للأطفال أن يرفضوا زجاجة الحليب بسبب الضغط في اذنهم الذي يجعل الإبتلاع أمر صعب عليهم .
للتخفيف من حدةالألم يمكن إتخاذ بعض الخطوات العملية كاستخدام قطرات الأذن المناسبة التي يصفها الطبيب ويمكن إستخدام بعض الأدوية التي تصرف من دون وصفة طبية كمضادات الألم والأدوية الخافضة للحرارة (ايبوبروفن ، أسيتامينوفين ...) . وهنا ننصح بعدم إعطاء الأسبرين للأطفال الصغار بسبب ترابطه مع متلازمة راي .
يمكن للمضادات الحيوية أن تساعد على محاربة الإلتهاب الناتج عن البكتريا ولكن في معظم الأحوال تكون مناعة الطفل كافية دون أي مساعدة .
إذا تكرر إلتهاب الأذن أو أصبح مزمن يمكن أن يؤدي إلى تأثر طبلة الأذن ما ينتج عنه فقدان السمع ،مشاكل في النطق ،مشاكل في النمو أو حتى إلتهاب السحايا; و في هذه الحالة يتجه الطبيب إلى تخليص الأذن من المياه المحبوسة بداخلها ما يؤدي إلى خفض الضغط والألم واستعادة السمع .
من ناحية أخرى, يمكن لإلتهاب الغدد الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق أن يؤثر على القنوات السمعية وعلى الأذن الوسطى والجزء الخلفي من الحلق وفي حال تكرر هذا الإلتهاب يمكنأن يلجأ الطبيب إلى إزالة الغدد.
وأيضاً, تعتبر نزلات البرد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى إلتهاب الأذن لذلك تعتبر الوقاية منها (المحافظة على النظافة و غسل اليدين مراراً و تكراراً ) خطوة أساسية لتجنب التهابات الأذن, بالإضافة إلى تلقيح الأطفال وعدم تعرضهم لدخان السجائر وارضاعهم لفترة لا تقل عن الـ 6 أشهر.
وكذلك, يمكن للحساسية أن تساهم بالإصابة بالتهابات الأذن ولذلك تساهم السيطرة عليها بتخفيف خطر الاصابة بالإلتهاب.
إذن ننصحكم أعزاءنا القراء بالإنتباه على صحة أطفالكم وخاصة الرضع منهم وإستشارة الطبيب المختص دائما .
د.جوزيت القبرصي
فريق كل يوم معلومة طبية
المصدر :WebMD
من بين هذه الأمراض الأكثر إنتشارا نذكر التهابات الأذن .
يشمل إلتهاب الأذن إلتهاب أقسام متعددة منها( التجاويف، الغشاء،قناة الأذن الخارجية، الأذن الوسطى ... )وعادة ما تكون مؤلمة ومتكررة تحديدا لدى الأطفال الصغار
( خاصة الأذن الوسطى ).
عادة,نميز نوعين من التهابات الأذن : التهابات الأذن الخارجية وإلتهابات الأذن الوسطى .
تتمثل التهابات الأذن الخارجية بإلتهاب الصمغ السمعي الخارجي وطبقة الجلد التي تغلفه ويمكن أن تسمى أيضا بأذن السباح لأن السباحين هم الأكثر عرضة لهذا النوع من الإلتهابات (ولكن يمكن لأي انسان أخر أن يصاب بها ).
تلتهب الأذن نتيجة وجود مياه أو ترسبات في قناتها ما يعد مصدر للبكتيريا وما يؤدي إلى الأوجاع، الورم والحكة في الأذن الخارجية.تتم عادة معالجة هذا النوع من الإلتهابات بقطرات أذن مناسبة وبالمحافظة على جفاف الأذن.
ليس من الضروري أن يتواجد الطفل في حمام السباحة ليصاب بإلتهاب الأذن إذ انها حالات شائعة جدا ,فالاحصاءات الأخيرة تبين أن ٦١٪ من الأطفال المصابين بنزلات البرد يصابون بإلتهاب في الأذن .
كيف يتم تشخيص إلتهاب الأذن ؟
تربط القناة السمعية الأذن الوسطى بالحلق وهي مغطاة بالأغشية المخاطية تماما مثل الأنف والحلق , ما يساعد على التخلص من السوائل من الأذن الوسطى والمحافظة على مستويات الضغط في الأذن .يمكن لنزلات البرد ،الإنفلونزا والحساسية أن تؤذي هذه القناة ما يؤدي الى تورمها.
إن إنسداد هذه القناة يؤدي إلى ترسب البكتيريا والفيروسات في الأذن الوسطى عبر تجمع السوائل بداخلها ما يؤدي إلى التهابها.
يراقب الأطباء الأذن وطبلة الأذن من خلال إستخدام الأوتسكوب إذ إن الأذن الملتهبة تأخذ طابعا أحمر ومنتفخ .
عندما تصبح كمية السوائل المتراكمة داخل الأذن كبيرة يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على طبلة الأذن لحين تمزقها وهذا ما يؤدي إلى تدفق سائل أبيض، أصفر أو بني اللون من الأذن ويمكن للألم أن يختفي بعد زوال ضغط السائل على طبلة الأذن .
بالرغم من أن كلمة "تمزق"طبقة الأذن تبدو مخيفة إلا أن الشفاء عادة ما يتم خلال بضعة اسابيع وليس له تأثير على السمع إلا إذا تكرر الإلتهاب .
ما هي علامات إلتهاب الأذن ؟
من أبرز علامات إلتهاب الأذن هو الألم الذي يذكر بثقب الأذن وعادة ما يزيد الألم عند الإستلقاء مما يجعل النوم صعب .
العوارض الأخرى تضم :
· مشاكل في السمع · الحمى
· الدوخة
· الإحتقان
· تدفق السوائل من الأذن
من الصعب إكتشاف إلتهاب الأذن لدى الأطفال الرضع بسب عدم قدرتهم على تحديد موقع الوجع لذلك من الضروري مراقبة تصرفاتهم كسحب اذنهم مثلاً و إضطرابات النوم وفقدان الشهية وحتى يمكن للأطفال أن يرفضوا زجاجة الحليب بسبب الضغط في اذنهم الذي يجعل الإبتلاع أمر صعب عليهم .
للتخفيف من حدةالألم يمكن إتخاذ بعض الخطوات العملية كاستخدام قطرات الأذن المناسبة التي يصفها الطبيب ويمكن إستخدام بعض الأدوية التي تصرف من دون وصفة طبية كمضادات الألم والأدوية الخافضة للحرارة (ايبوبروفن ، أسيتامينوفين ...) . وهنا ننصح بعدم إعطاء الأسبرين للأطفال الصغار بسبب ترابطه مع متلازمة راي .
يمكن للمضادات الحيوية أن تساعد على محاربة الإلتهاب الناتج عن البكتريا ولكن في معظم الأحوال تكون مناعة الطفل كافية دون أي مساعدة .
إذا تكرر إلتهاب الأذن أو أصبح مزمن يمكن أن يؤدي إلى تأثر طبلة الأذن ما ينتج عنه فقدان السمع ،مشاكل في النطق ،مشاكل في النمو أو حتى إلتهاب السحايا; و في هذه الحالة يتجه الطبيب إلى تخليص الأذن من المياه المحبوسة بداخلها ما يؤدي إلى خفض الضغط والألم واستعادة السمع .
من ناحية أخرى, يمكن لإلتهاب الغدد الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق أن يؤثر على القنوات السمعية وعلى الأذن الوسطى والجزء الخلفي من الحلق وفي حال تكرر هذا الإلتهاب يمكنأن يلجأ الطبيب إلى إزالة الغدد.
وأيضاً, تعتبر نزلات البرد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى إلتهاب الأذن لذلك تعتبر الوقاية منها (المحافظة على النظافة و غسل اليدين مراراً و تكراراً ) خطوة أساسية لتجنب التهابات الأذن, بالإضافة إلى تلقيح الأطفال وعدم تعرضهم لدخان السجائر وارضاعهم لفترة لا تقل عن الـ 6 أشهر.
وكذلك, يمكن للحساسية أن تساهم بالإصابة بالتهابات الأذن ولذلك تساهم السيطرة عليها بتخفيف خطر الاصابة بالإلتهاب.
إذن ننصحكم أعزاءنا القراء بالإنتباه على صحة أطفالكم وخاصة الرضع منهم وإستشارة الطبيب المختص دائما .
د.جوزيت القبرصي
فريق كل يوم معلومة طبية
المصدر :WebMD