التوصية بهذا على Google
في أغلب الأحيان، يتمتع البول بلون أصفر فاتح لأنه يحتوي على «يوروكروم» urochrome (صبغة البول)، وهي واحدة من المركبات الناتجة عن تحلل الهيموغلوبين، البروتين الذي يوجد في كريات الدم الحمراء ويقوم باكتساب الأكسجين الذي يتم نقله مع الدم إلى كل أنحاء الجسم.
ولكن لون البول قد يتحول في بعض الأحيان إلى لون مختلف تماما. ويمكن للرجال ملاحظة الاختلاف بعد تبولهم في المرحاض، بينما تلاحظه النساء عند المسح بالمنشفة. وتؤدي رؤية لون البول الأحمر أو البرتقالي، بدلا من لون البول الأصفر المعتاد، إلى الشعور بالقلق خصوصا إذا صاحبتها أعراض مثل الشعور بالحرقة أو الألم أثناء التبول. وهذا القلق له ما يبرره، إذ يمكن أن يكون اللون المختلف علامة على وجود مشكلة طبية خطيرة. ولذا ينبغي استشارة الطبيب بهذا الشأن.
ولكن لا يتوجب علينا «كبس زر الإنذار»، فقد يكون لون البول المختلف ناجما عن تناول بعض أنواع الطعام، أو الأدوية، كما أن ألوان البول - فيما عدا اللونين الأحمر والبرتقالي - ليست معتادة البتة.
وإليكم بعض أنواع ألوان البول، ومعناها من الناحية الطبية.
* اللون الأصفر الغامق. يحتوي البول على ماء إضافة إلى النواتج التي تلفظها الكليتان بعد تصفيتها من الدم.
وإن تحول لون البول إلى الأصفر الغامق، فإن من المحتمل أن يكون محتويا على ماء أقل وعلى نواتج ملفوظة أكثر من المعتاد، وهو الأمر الذي يمكن أن يشير إلى جفاف الجسم وعدم تناول كميات كافية من السوائل.
* اللون الأحمر. وفقا لمقالة مراجعة حول لون البول غير المعتاد نشرت في مجلة «ساوثرن ميديكال جورنال»هذا العام 2012، فإن اللون الأحمر في البول الأحمر اللون، يمكن أن يتراوح في ظلاله بين اللون الوردي والأحمر الغامق.
ويمكن لاختبار بسيط تحديد ما إذا كان اللون الأحمر راجعا إلى وجود دم في البول hematuria. وقد يتحول البول إلى اللون الأحمر إذا احتوى على الميوغلوبين myiglobon وهو بروتين يرتبط بالأكسجين في خلايا العضلات مشابه للهيموغلوبين الموجود في كريات الدم الحمراء.
ويمكن أن تؤدي أي مشكلة من المشكلات التي تحدث للجهاز البولي (الذي يشمل الكليتين والحالبين، المثانة والإحليل) إلى نزول الدم في البول. وتضم القائمة حصى الكلية، عدوى المثانة وسرطان المثانة، ولدى الرجال تضخم غدة البروستاتا (تضخم البروستاتا الحميد benign prostatic hyperplasia).
كما أن التمارين الرياضية الشديدة قد تؤدي إلى نزول الدم في البول. وسبب ذلك غير مؤكد، إلا أنه قد يكون ناجما عن عمل يؤدي إلى حدوث أضرار في المثانة. ويوجد احتمال آخر لها وهو أن تمارين الآيروبيك يمكنها أن تؤدي إلى تفكيك خلايا الدم الحمراء.
وكذلك فإن المشكلات الصحية الموروثة يمكنها أيضا أن تؤثر على كريات الدم الحمراء وعلى الهيموغلوبين، مثل مرض فقر الدم المنجلي sickle - cell anemia والثلاسيميا thalassemia اللذين يسببان نزول الدم إلى البول. كما تؤدي جملة من الأمراض النادرة التي تعرف بالاسم الإجمالي لها «البورفيريات» porphyrias إلى إضفاء الاحمرار على لون البول أو تحويله إلى اللون البني.
ولكن يوجد سبب غير ضار إطلاقا لتحول لون البول إلى الأحمر يطلق عليه «البول البنجري» beeturia الذي يمكن أن يظهر بعد تناول البنجر (الشمندر). وتسمى الصبغة المسؤولة عنه «بيتالايين» betalain التي تفقد لونها داخل الجسم. ويقود نقص الحديد وتناول البنجر مع طعام يحتوي على الأوكساليت إلى ظهور «البول البنجري» في البول.
* اللون البني أو الأسود. وإن كان لون البول الأحمر داكنا فإنه سيشبه اللون البني بل وحتى اللون الأسود. وفي هذه الأحوال فإن أسباب وجود اللونين البني والأسود هي نفسها التي تقود إلى ظهور لون البول الأحمر.
إلا أن البول يمكن أن يتحول إلى اللون البني حقيقة. إذ يمكن أن يزداد تركيز «بيليروبين» bilirubin - وهو ناتج آخر من نواتج تحلل الهيموغلوبين - في الدم بسبب مشكلة في الكبد، مثل التهاب الكبد أو تشحمه، أو بسبب انسداد قناة الصفراء نتيجة انحشار الحصى فيها أو بسبب ورم أو أي مسائل معوقة. وإن وصل جزء من الزيادة في مادة «بيليروبين» إلى البول، فإن لونه قد يتحول إلى لون قريب من اللون البني.
كما يؤدي فقر الدم الانحلالي hemolytic anemia، الذي يحدث عندما تقوم الكثير من كريات الدم الحمراء بالتفكك في وقت واحد، أيضا إلى زيادة مادة «بيليروبين» التي قد تؤثر على لون البول.
وأخيرا فإن الورم القتامي melanoma، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد، بمقدوره في حالات نادرة المساعدة في تغلغل الميلاتونين - وهو صبغة الجلد الغامقة - إلى مجرى الدم، لكي تنتهي ربما في البول.
أما الأطعمة التي تؤدي إلى تحويل لون البول إلى اللون البني فتضم فول الفافا fava beans (المماثل للفول أو الباقلاء) والراوند rhubab.
*اللون البرتقالي. يمكن أن يؤدي تناول عدد من الأدوية إلى تحويل لون البول إلى اللون البرتقالي. ومن تلك الأدوية «ايزونيازيد» isoniazid وهو دواء رئيسي لعلاج السل، ودواء «ريفامبين» rifampin كذلك لعلاج السل، والجرعات العالية من دواء «ريبوفلافين» riboflavin وفيتامين «بي» B ودواء «فينازوببيريدين» phenazopyridine «بيريديوم» Pyridium المستخدم لعلاج عدوى الجهاز البولي لغرض تخفيف آلام التبول. كما أن تناول كميات كبيرة من الجزر يؤدي إلى ظهور اللون البرتقالي.
* اللون الحليبي - الأبيض. تحول عدوى الجهاز البولين البول في بعض الأحيان إلى اللون الحليبي - الأبيض بعد أن تؤدي إلى حدوث رد فعل مناعي يقود إلى تدفق أعداد كبيرة من كريات الدم البيضاء. أما الأسباب الأخرى لظهور اللون المائل للأبيض في البول فتشمل تكون بلورات حمض اليوريك uric acid عند تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات purine، مثل أسماك الآنشوفة anchovies والرنجة herring، واللحوم الحمراء (لحوم الغنم والبقر) وكذلك بلورات الفوسفات الناتجة عن فرط إفراز هرمون الغدة جارة الدرقية.
* اللون الأزرق. يمكن لمادة المثيلين الأزرق methylene blue وهي صبغة تستعمل في اختبارات التشخيص، أن تحول البول إلى اللون الأزرق. وتتسم هذه المادة بخصائص مضادة للميكروبات ولهذا فإنها توجد أحيانا في تركيب الأدوية والعلاجات المنزلية. كما تستخدم لوحدها في علاج بعض الحالات النادرة. كما تؤدي مشكلات صحية متوارثة مثل «متلازمة الحفاظ الأزرق» blue diaper syndrome وداء هارتنب Hartnup disease إلى ظهور البول بلون أزرق.
* اللون الأخضر. إن دخلت صبغة زرقاء إلى البول فإن لونه يصبح أخضر غالبا، بعد امتزاج الأزرق مع صبغة البول الصفراء المعتادة. ولا يحدث هذا الأمر يوميا، إلا أن هناك الكثير من الحالات تسببت فيها أدوية في ظهور اللون الأخضر للبول، ومنها دواء «بروبوفول» propofol المخدر، ودواء «سيميتيدين» cimetidine «تاغاميت»Tagamet لحموضة المعدة، ومضاد الكآبة ثلاثي الحلقات «أميتريبتيلين» amitriptyline («إيلافيل» Elavil). كما أن تناول الهليون يضيف أحيانا ظلالا خضراء غير ضارة على البول. إلا أن لون البول الأخضر يمكن أن يكون علامة على عدوى الجهاز البولي أو على تغلغل بكتريا في الدم bacteremia.
* اللون الأرجواني. وهو لون البول الوحيد الذي يرتبط باسم متلازمة خاصة به وهي «متلازمة كيس البول الأرجواني» purple urine bag syndrome. وهي تظهر عندما توضع قسطرة لشخص ما لأغراض التبول. وتقوم البكتريا التي تستوطن القسطرة أو كيس البول أو كليهما بإفراز مركب يسمى «إنديروبين» indirubin، وهو ذو لون أحمر، وأزرق غامق، يمتزجان ليكونا اللون الأرجواني اللامع.
ولكن لون البول قد يتحول في بعض الأحيان إلى لون مختلف تماما. ويمكن للرجال ملاحظة الاختلاف بعد تبولهم في المرحاض، بينما تلاحظه النساء عند المسح بالمنشفة. وتؤدي رؤية لون البول الأحمر أو البرتقالي، بدلا من لون البول الأصفر المعتاد، إلى الشعور بالقلق خصوصا إذا صاحبتها أعراض مثل الشعور بالحرقة أو الألم أثناء التبول. وهذا القلق له ما يبرره، إذ يمكن أن يكون اللون المختلف علامة على وجود مشكلة طبية خطيرة. ولذا ينبغي استشارة الطبيب بهذا الشأن.
ولكن لا يتوجب علينا «كبس زر الإنذار»، فقد يكون لون البول المختلف ناجما عن تناول بعض أنواع الطعام، أو الأدوية، كما أن ألوان البول - فيما عدا اللونين الأحمر والبرتقالي - ليست معتادة البتة.
وإليكم بعض أنواع ألوان البول، ومعناها من الناحية الطبية.
* اللون الأصفر الغامق. يحتوي البول على ماء إضافة إلى النواتج التي تلفظها الكليتان بعد تصفيتها من الدم.
وإن تحول لون البول إلى الأصفر الغامق، فإن من المحتمل أن يكون محتويا على ماء أقل وعلى نواتج ملفوظة أكثر من المعتاد، وهو الأمر الذي يمكن أن يشير إلى جفاف الجسم وعدم تناول كميات كافية من السوائل.
* اللون الأحمر. وفقا لمقالة مراجعة حول لون البول غير المعتاد نشرت في مجلة «ساوثرن ميديكال جورنال»هذا العام 2012، فإن اللون الأحمر في البول الأحمر اللون، يمكن أن يتراوح في ظلاله بين اللون الوردي والأحمر الغامق.
ويمكن لاختبار بسيط تحديد ما إذا كان اللون الأحمر راجعا إلى وجود دم في البول hematuria. وقد يتحول البول إلى اللون الأحمر إذا احتوى على الميوغلوبين myiglobon وهو بروتين يرتبط بالأكسجين في خلايا العضلات مشابه للهيموغلوبين الموجود في كريات الدم الحمراء.
ويمكن أن تؤدي أي مشكلة من المشكلات التي تحدث للجهاز البولي (الذي يشمل الكليتين والحالبين، المثانة والإحليل) إلى نزول الدم في البول. وتضم القائمة حصى الكلية، عدوى المثانة وسرطان المثانة، ولدى الرجال تضخم غدة البروستاتا (تضخم البروستاتا الحميد benign prostatic hyperplasia).
كما أن التمارين الرياضية الشديدة قد تؤدي إلى نزول الدم في البول. وسبب ذلك غير مؤكد، إلا أنه قد يكون ناجما عن عمل يؤدي إلى حدوث أضرار في المثانة. ويوجد احتمال آخر لها وهو أن تمارين الآيروبيك يمكنها أن تؤدي إلى تفكيك خلايا الدم الحمراء.
وكذلك فإن المشكلات الصحية الموروثة يمكنها أيضا أن تؤثر على كريات الدم الحمراء وعلى الهيموغلوبين، مثل مرض فقر الدم المنجلي sickle - cell anemia والثلاسيميا thalassemia اللذين يسببان نزول الدم إلى البول. كما تؤدي جملة من الأمراض النادرة التي تعرف بالاسم الإجمالي لها «البورفيريات» porphyrias إلى إضفاء الاحمرار على لون البول أو تحويله إلى اللون البني.
ولكن يوجد سبب غير ضار إطلاقا لتحول لون البول إلى الأحمر يطلق عليه «البول البنجري» beeturia الذي يمكن أن يظهر بعد تناول البنجر (الشمندر). وتسمى الصبغة المسؤولة عنه «بيتالايين» betalain التي تفقد لونها داخل الجسم. ويقود نقص الحديد وتناول البنجر مع طعام يحتوي على الأوكساليت إلى ظهور «البول البنجري» في البول.
* اللون البني أو الأسود. وإن كان لون البول الأحمر داكنا فإنه سيشبه اللون البني بل وحتى اللون الأسود. وفي هذه الأحوال فإن أسباب وجود اللونين البني والأسود هي نفسها التي تقود إلى ظهور لون البول الأحمر.
إلا أن البول يمكن أن يتحول إلى اللون البني حقيقة. إذ يمكن أن يزداد تركيز «بيليروبين» bilirubin - وهو ناتج آخر من نواتج تحلل الهيموغلوبين - في الدم بسبب مشكلة في الكبد، مثل التهاب الكبد أو تشحمه، أو بسبب انسداد قناة الصفراء نتيجة انحشار الحصى فيها أو بسبب ورم أو أي مسائل معوقة. وإن وصل جزء من الزيادة في مادة «بيليروبين» إلى البول، فإن لونه قد يتحول إلى لون قريب من اللون البني.
كما يؤدي فقر الدم الانحلالي hemolytic anemia، الذي يحدث عندما تقوم الكثير من كريات الدم الحمراء بالتفكك في وقت واحد، أيضا إلى زيادة مادة «بيليروبين» التي قد تؤثر على لون البول.
وأخيرا فإن الورم القتامي melanoma، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد، بمقدوره في حالات نادرة المساعدة في تغلغل الميلاتونين - وهو صبغة الجلد الغامقة - إلى مجرى الدم، لكي تنتهي ربما في البول.
أما الأطعمة التي تؤدي إلى تحويل لون البول إلى اللون البني فتضم فول الفافا fava beans (المماثل للفول أو الباقلاء) والراوند rhubab.
*اللون البرتقالي. يمكن أن يؤدي تناول عدد من الأدوية إلى تحويل لون البول إلى اللون البرتقالي. ومن تلك الأدوية «ايزونيازيد» isoniazid وهو دواء رئيسي لعلاج السل، ودواء «ريفامبين» rifampin كذلك لعلاج السل، والجرعات العالية من دواء «ريبوفلافين» riboflavin وفيتامين «بي» B ودواء «فينازوببيريدين» phenazopyridine «بيريديوم» Pyridium المستخدم لعلاج عدوى الجهاز البولي لغرض تخفيف آلام التبول. كما أن تناول كميات كبيرة من الجزر يؤدي إلى ظهور اللون البرتقالي.
* اللون الحليبي - الأبيض. تحول عدوى الجهاز البولين البول في بعض الأحيان إلى اللون الحليبي - الأبيض بعد أن تؤدي إلى حدوث رد فعل مناعي يقود إلى تدفق أعداد كبيرة من كريات الدم البيضاء. أما الأسباب الأخرى لظهور اللون المائل للأبيض في البول فتشمل تكون بلورات حمض اليوريك uric acid عند تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات purine، مثل أسماك الآنشوفة anchovies والرنجة herring، واللحوم الحمراء (لحوم الغنم والبقر) وكذلك بلورات الفوسفات الناتجة عن فرط إفراز هرمون الغدة جارة الدرقية.
* اللون الأزرق. يمكن لمادة المثيلين الأزرق methylene blue وهي صبغة تستعمل في اختبارات التشخيص، أن تحول البول إلى اللون الأزرق. وتتسم هذه المادة بخصائص مضادة للميكروبات ولهذا فإنها توجد أحيانا في تركيب الأدوية والعلاجات المنزلية. كما تستخدم لوحدها في علاج بعض الحالات النادرة. كما تؤدي مشكلات صحية متوارثة مثل «متلازمة الحفاظ الأزرق» blue diaper syndrome وداء هارتنب Hartnup disease إلى ظهور البول بلون أزرق.
* اللون الأخضر. إن دخلت صبغة زرقاء إلى البول فإن لونه يصبح أخضر غالبا، بعد امتزاج الأزرق مع صبغة البول الصفراء المعتادة. ولا يحدث هذا الأمر يوميا، إلا أن هناك الكثير من الحالات تسببت فيها أدوية في ظهور اللون الأخضر للبول، ومنها دواء «بروبوفول» propofol المخدر، ودواء «سيميتيدين» cimetidine «تاغاميت»Tagamet لحموضة المعدة، ومضاد الكآبة ثلاثي الحلقات «أميتريبتيلين» amitriptyline («إيلافيل» Elavil). كما أن تناول الهليون يضيف أحيانا ظلالا خضراء غير ضارة على البول. إلا أن لون البول الأخضر يمكن أن يكون علامة على عدوى الجهاز البولي أو على تغلغل بكتريا في الدم bacteremia.
* اللون الأرجواني. وهو لون البول الوحيد الذي يرتبط باسم متلازمة خاصة به وهي «متلازمة كيس البول الأرجواني» purple urine bag syndrome. وهي تظهر عندما توضع قسطرة لشخص ما لأغراض التبول. وتقوم البكتريا التي تستوطن القسطرة أو كيس البول أو كليهما بإفراز مركب يسمى «إنديروبين» indirubin، وهو ذو لون أحمر، وأزرق غامق، يمتزجان ليكونا اللون الأرجواني اللامع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق