الجمعة، 27 مايو 2011

ما هى الساعة البيولوجية وأين توجد فى جسم الإنسان؟

التوصية بهذا على Google







يقول الدكتور عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة، أن طبيعة الإنسان ضبطها الخالق عز وجل على ساعة بيولوجية موجودة فى كل خلية من خلايا جسمنا لتنسجم بأمر ربها مع وظيفة الإنسان بالنهار، والتى تختلف عن وظيفته بالليل فما هى حكاية هذه الساعة البيولوجية داخل جسم الإنسان، وكيف يمكن أن تنقلب حياته وصحته وسعادته فى هذه الدنيا إذا حدث خلل بها؟. 

وقبل أن نجيب على هذا السؤال يجب أن نتذكر أن المولى عز وجل حين خلق الإنسان خصه بالتكريم، والقدرة على الاختيار بين البدائل من خلال العقل الذى ميزه على سائر الكائنات، إذاً فصانع أى صنعة يريد لها الدوام والاستمرارية فى أحسن صورة، لذا فإنه غالباً ما يصاحب صنعته بكتالوج لأسلوب الصيانة الأمثل لهذه الصنعة حتى تستطيع الحفاظ عليها فى أحسن صورة، فما بال رب العزة الخالق جل وعلا حين جعل الإنسان خليفته فى الأرض فهل من المعقول أن يتركه هكذا دون صيانة، ودون منهج إلهى يناسب خلق الإنسان وينسجم مع باقى المخلوقات، التى تسبح بحمد ربها أيضاً، ولابد أن يوقن هذا الإنسان المغرور أن هناك قوى خفية فى الكون خلقها الله عز وجل، ولها قوانين لا نعرفها، وطبيعة لا نعلمها، وعلى الرغم من عدم معرفتنا بتفاصيل وجودها إلا أنها موجودة ولها تأثير، وإذا كان هناك دليل على ذلك، فليس أدل من الروح التى نعلم يقيناً أنها موجودة ولكن أين توجد، وكيف تفارق الجسم، وكيف تدخل فيه؟، هذا ما لا يعرفه أحد، وهل نحن نستطيع أن نرى الهواء؟ أو الضغط الجوى، أو الإشاعات غير المرئية مثل أشعة الليزر وتحت الحمراء وفوق البنفسجية وغيرها ، لكننا نستطيع أن نتبين أثر كل هذه الأشياء، لذا فإن من يعرف خبايا النفس البشرية وطرق صيانتها هو الخالق عز وجل. 

ونعود مرة أخرى إلى سؤالنا عن سر الساعة البيولوجية فى جسم الإنسان؟، فمعرفتنا بتفاصيل الجينات التى تنتج بروتينات يمكنها أن تتحكم فى تنظيم الساعة البيولوجية، سوف يمكننا من الوصول إلى تصنيع أدوية يمكنها أن تؤدى نفس المهمة، والتى يمكن من خلال ذلك أن توجد علاجا لكثير من الأمراض التى تنتج نتيجة لخلل فى أداء الساعة البيولوجية مثل الأرق، واضطراب النوم، والاكتئاب الموسمى، والشيخوخة، وغيرها من الأمراض التى تؤرق الإنسان.


أين توجد الساعة البيولوجية؟ 

يشير الدكتور عبد الهادى، إلى أن العلماء تمكنوا من رصد مكان الساعة البيولوجية بعد اكتشاف مجموعة من الخلايا العصبية تقع فى النهار التحتى وسط المخ، تعرف بالنواة فوق التصالبية Supra Chiasmatic nucleus، ويبدو أنها مركز التحكم فى الإيقاع اليومى، وتتكون هذه النواة من جزأين، جزء يوجد فى النصف الأيمن من المخ، والجزء الثانى فى النصف الأيسر من المخ، وكل جزء يتكون من عشرة آلاف خلية عصبية ملتصقة بعضها ببعض، وتقوم على تنظيم الجداول الزمنية والتنسيق مع بقية الخلايا للوصول إلى ما يجب أن تكون عليه أنشطة الجسم على مدار اليوم. 

وتوجد هذه النواة فوق نقطة التقاء العصبين البصريين فى قاع الجمجمة، حيث إن عمل هذه النواة يرتبط بالضوء الذى يعمل على خلق التزامن بين الساعة الداخلية ودورات النور.

ولعل المفاجأة التى أخبرتنا بها الدراسة الأخيرة، التى خرجت من جامعة ولاية أوريجون الأمريكية، هى أن المخ ليس العضو الوحيد فى الجسم الذى يحمل جينات هذه الدورة السركادية التى تتفاعل وتنسجم مع النوم والراحة بالليل، والعمل والاستيقاظ بالنهار، وأن الجينات المسماة PER وكذلك TIM ، Clock ، Cycle والتى تعطى الأمر بتكوين نفس أنواع البروتينات من أجل التحكم فى نظام الساعة البيولوجية ، قد تم اكتشافها فى خلايا أخرى من الجسم مثل خلايا الكلى وبعض أعضاء الجسم الأخرى، حيث يتم إفراز بعض هذه البروتينات بالليل عندما يحل الظلام، وتنخفض نسبتها بالنهار أو عند التعرض للضوء، والعكس صحيح بالنسبة للبعض الآخر، وقد تم إثبات هذه الحقيقة فى ذبابة الفاكهة والفئران، والإنسان لا يختلف عن المثالين السابقين من حيث التركيب الجينى للساعة البيولوجية فى جسمه.

ومن هنا نصل إلى حقيقة هامة، وهى أن الخالق جل وعلا الذى خلق الليل والنهار، وجعل للإنسان خلال كل منهما وظيفة وأداء معين، قد خلق أيضاً جينات الليل والنهار داخل كل خلية من خلايا جسمه، لتتناسب وتتناغم مع خلق الله فى الكون، لأن الخالق فى النهاية هو الواحد الأحد فى جميع الحالات "وهو الذى جعل لكم الليل لباساً والنوم سباتاً وجعل النهار نشوراً".

اختلاف وظائف الجسم ما بين الليل والنهار

ويقول: لقد ساعد التطور السريع الذى يشهده علم الهندسة الوراثية هذه الأيام فى إيجاد حلول لبعض ألغاز الكائن الحى، التى طالما أرّقت العلماء، فلقد ظلت "الساعة البيولوجية"Biological Clock والموجودة داخل كل منا لغزًا غامضًا رغم مئات الأبحاث التى نشرت حولها حتى تمكن العلماء مؤخرا من تحديد مكانها فى الجسم، وتلك الساعة هى التى تجعلنا نشعر بالزمن وتنظم إيقاع حياتنا وتحدد أوقات النوم واليقظة وتشعرنا بالجوع عندما يحين موعد تناول الطعام وتبرد أجسامنا ليلا وتسخنها نهارا، كما نجد أن معظم الذين يستخدمون الساعات المنبهة لإيقاظهم يستيقظون عادة قبل أن يدق جرس المنبه بلحظات، وكأن فى أجسامهم منبها داخليا يوقظه فى الموعد المطلوب. 

من اعداد الدكتورة : أسماء عبدالرحمن 
فريق كل يوم معلومة طبية 

2 التعليقات:

البرنامج اليومي كما أوضحه القرآن الكريم في سورة النور





إن سورة النور هي السورة ( المفروضة ) من بين سور القرآن الكريم البالغ عددها 114سورة حيث بداية السورة الكريمة :( سورة أنزلناها وفرضناها) النور /1/ أي ان التعاليم الواردة في هذه السورة تصل لمرتبة الفرض.‏





والآية ذات الرقم (58) من هذه السورة توضح انه على الانسان ان يخصص ثلاث فترات هامة يومياً من أجل الراحة ومن أجل حمايته من مرض ( السرطان) ومن أجل الدراسات العلمية حيث تقول الآية الكريمة :(من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم) النور 58.





فماذا يحدث من تأثيرات في جسم الانسان في هذه الأوقات :‏





إن صلاة العشاء هي التوقيت الذي يدل على حلول ظلام الليل بشكل كامل ويوجد فوق أذن الانسان غدة صغيرة تسمى ( الغدة الصنوبرية ) التي تستعد لافراز مادة كيميائية هي مادة ( الميلاتونين ) التي تنتشر في الجسم مع الدم لتمنع ( الأكسدة ) في الخلايا وبذلك تمنع مرض ( السرطان ) في جميع خلايا الجسم ولكن هذه الغدة لاتعمل إلا في الظلام لأنها موصولة مع العصب البصري للعين فإذا تعرض الانسان للضوء بعد صلاة العشاء وحتى قبل الفجر بساعتين ( توقيت عمل الغدة ) فإنه يوقف هذه الغدة عن العمل ويمنع عن جسمه اللقاح اليومي ضد مرض السرطان لذلك ننصح كل انسان ان يتعرض للظلام بالفترة الواقعة بعد صلاة العشاء وحتى قبل الفجر بساعتين كي يستفيد من عمل هذه الغدة ويمنع عنه مرض السرطان ( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل ) الاسراء (12) ولكن الانسان لم يمح آية الليل بل أعادها مضاءة بالمصابيح الكهربائية فعطل عمل الغدة الصنوبرية وتفشى مرض السرطان.‏





وقبل الفجر بساعتين تتوقف الغدة الصنوبرية عن العمل ويبدأ افراز مادة ( الادرينالين) المنشطة لذلك يجب على الانسان ان يستيقظ قبل الفجر بساعتين كما أوضحت الآية الكريمة :‏





(من قبل صلاة الفجر ) النور /58/ وفي هذه الفترة يكون الدماغ في أفضل حالات صفائه لتلقي المعلومات وننصح جميع الأخوة الطلاب بالدراسة بهذه الفترة لأنها ذات مردود ممتاز.‏





(إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلاً) المزمل6.





وعلى الانسان عدم النوم في الفترة التي تسبق شروق الشمس لأن 80% من حالات السكتة القلبية تصيب النائمين في هذه الفترة ومن الأفضل الذهاب للعمل وفتح المحال التجارية وتستمر فترة النشاط هذه من قبيل شروق الشمس حتى الظهيرة حيث ينخفض افراز مادة الادرينالين ويستعد الجسم للراحة كما توضح الآية الكريمة ( وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ) النور /58/ حيث يجب اعطاء عطلة الظهيرة حقها ليبقى الجسم في حالة ممتازة من النشاط وتعود فترة نشاط الانسان من بعد وقت العصر حتى بعد صلاة العشاء حتى تحين فترة الراحة الثانية ويفضل النوم الباكر والاستيقاظ الباكر لأن النعاس والنوم يعطي الراحة النفسية والجسدية والفكرية للانسان ( إذ يغشيكم النعاس أمنة منه ورحمة ) الأنفال11.





ونأمل ان يستفيد الجميع من هذا البرنامج اليومي الذي اختاره الخالق تعالى من أجل راحة الناس ونجاحهم في الحياة ( إن الله بالناس لرؤوف رحيم ) الحج 65

منقول.

ربنا بيارك فيك على هذا التوضبح

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More