التوصية بهذا على Google
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اليوم إن وباء حمى الضنك في الهند يثير إحساسا متزايدا بالخوف رغم أن المسؤولين الحكوميين يرفضون الاعتراف بنطاق اتساع الحمى التي يقول الخبراء إنها تهدد ملايين الناس في العالم.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها من نيودلهي أن الهند أصبحت مركزا للوباء الذي يجتاح العالم محمولا بالبعوض. وأشارت إلى أن حمى الضنك كانت موجودة في بضع دول فقط في الخمسينيات، ثم بلغت مستوى وبائيا في نصف عدد دول العالم حاليا.
أسوأ مما يتخيل كثيرون :
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم التنسيق بمنظمة الصحة العالمية رامان فيلايودهان قوله "إن مشكلة حمى الضنك على نطاق العالم أسوأ مما يتخيل معظم الناس".
ورغم أن هذا المرض الذي يستوطن المناطق الحارة لا يهدد إلا حياة نسبة ضئيلة من المصابين، فإنه من الممكن أن يصبح مؤلما بشكل كبير.
وقالت الصحيفة إن أعدادا متزايدة من السياح الغربيين يعودون من المناطق المدارية وهم مصابون بالمرض الذي وصل إلى شواطئ أميركا وأوروبا. وأعلنت السلطات في ميامي الشهر الماضي عن حالة إصابة بحمى الضنك مصدرها المدينة نفسها.
مستشفيات مكتظة :
وفي العاصمة الهندية نيودلهي حيث المساحات الواسعة من المياه الراكدة تساهم في تزايد الوباء، اكتظت المستشفيات بالمرضى الذين أصبحوا يتقاسمون الأسرة ويتكدسون بالممرات.
وتشير الإحصائيات الحكومية إلى أن 30 ألفا من المرضى بالحمى تم تسجيلهم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بزيادة 59% عن الـ18860 التي تم تسجيلها خلال العام الماضي بأكمله.
ويقول العديد من الخبراء إن العدد الحقيقي للمصابين بالضنك في الهند يصل إلى ملايين سنويا.
ويشير الخبير في الأمراض المدارية سكوت هولستيد إلى أنه يقدر عدد المصابين بالهند بـ37 مليون سنويا يدخل من بينهم إلى المستشفيات حوالي 227.500 فقط.
ويقول الخبراء على نطاق العالم إن فشل الهند في إقامة نظام ملائم لمراقبة حمى الضنك أعاق الوعي باتساع نطاق انتشاره، كما ثبط جهود القضاء على مصادره وأبطأ عملية البحث في إعداد لقاح له.
السياسة تعيق المكافحة :
وأوضحت الصحيفة أن جزءا من مشكلة الهند أن بعض المسؤولين يرون أن التقارير حول هذا الوباء ضارة سياسيا.
وذكرت أن السبب وراء إمكانية اختفاء هذا المرض الواسع الانتشار هو أن 80% من الإصابات لا تحدث إلا كأعراض خفيفة للإرهاق تصل عند كثير من الناس إلى مستوى الحمى التي لا يهتم بعلاجها أحد.
لكن نسبة الـ20% المتبقية ترافقها أعراض أخطر مثل أعراض نزلة البرد مع حمى مرتفعة، وتقيؤ، وطفح جلدي، وآلام شديدة في العضلات والمفاصل.
ويقول التقرير إن الجزء الأخطر من المرض يغادر عموما خلال أسبوعين، لكن أعراض الإرهاق والاكتئاب يمكنها الاستمرار أشهرا. وفي 1% فقط من الحالات يتطور المرض إلى مهدد للحياة مع استجابات من النظام الدفاعي بالجسم يُطلق عليها "صدمة حمى الضنك".
أربعة أنواع :
وتحدث الحالة المهددة للحياة عادة بعد الإصابة الثانية. فهناك أربعة أنواع من فيروس الضنك، والإصابة بنوع آخر من الفيروس بعد الإصابة الأولى يمكنها خداع نظام المناعة، الأمر الذي يمكّن الفيروس من التكاثر. وعندما يتبين نظام المناعة خطأه في نهاية الأمر، يقوم بغمر الجسم بالكثير من إفرازات نظام المناعة السامة.
المصدر
وذكرت الصحيفة في تقرير لها من نيودلهي أن الهند أصبحت مركزا للوباء الذي يجتاح العالم محمولا بالبعوض. وأشارت إلى أن حمى الضنك كانت موجودة في بضع دول فقط في الخمسينيات، ثم بلغت مستوى وبائيا في نصف عدد دول العالم حاليا.
أسوأ مما يتخيل كثيرون :
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم التنسيق بمنظمة الصحة العالمية رامان فيلايودهان قوله "إن مشكلة حمى الضنك على نطاق العالم أسوأ مما يتخيل معظم الناس".
ورغم أن هذا المرض الذي يستوطن المناطق الحارة لا يهدد إلا حياة نسبة ضئيلة من المصابين، فإنه من الممكن أن يصبح مؤلما بشكل كبير.
وقالت الصحيفة إن أعدادا متزايدة من السياح الغربيين يعودون من المناطق المدارية وهم مصابون بالمرض الذي وصل إلى شواطئ أميركا وأوروبا. وأعلنت السلطات في ميامي الشهر الماضي عن حالة إصابة بحمى الضنك مصدرها المدينة نفسها.
مستشفيات مكتظة :
وفي العاصمة الهندية نيودلهي حيث المساحات الواسعة من المياه الراكدة تساهم في تزايد الوباء، اكتظت المستشفيات بالمرضى الذين أصبحوا يتقاسمون الأسرة ويتكدسون بالممرات.
وتشير الإحصائيات الحكومية إلى أن 30 ألفا من المرضى بالحمى تم تسجيلهم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بزيادة 59% عن الـ18860 التي تم تسجيلها خلال العام الماضي بأكمله.
ويقول العديد من الخبراء إن العدد الحقيقي للمصابين بالضنك في الهند يصل إلى ملايين سنويا.
ويشير الخبير في الأمراض المدارية سكوت هولستيد إلى أنه يقدر عدد المصابين بالهند بـ37 مليون سنويا يدخل من بينهم إلى المستشفيات حوالي 227.500 فقط.
ويقول الخبراء على نطاق العالم إن فشل الهند في إقامة نظام ملائم لمراقبة حمى الضنك أعاق الوعي باتساع نطاق انتشاره، كما ثبط جهود القضاء على مصادره وأبطأ عملية البحث في إعداد لقاح له.
السياسة تعيق المكافحة :
وأوضحت الصحيفة أن جزءا من مشكلة الهند أن بعض المسؤولين يرون أن التقارير حول هذا الوباء ضارة سياسيا.
وذكرت أن السبب وراء إمكانية اختفاء هذا المرض الواسع الانتشار هو أن 80% من الإصابات لا تحدث إلا كأعراض خفيفة للإرهاق تصل عند كثير من الناس إلى مستوى الحمى التي لا يهتم بعلاجها أحد.
لكن نسبة الـ20% المتبقية ترافقها أعراض أخطر مثل أعراض نزلة البرد مع حمى مرتفعة، وتقيؤ، وطفح جلدي، وآلام شديدة في العضلات والمفاصل.
ويقول التقرير إن الجزء الأخطر من المرض يغادر عموما خلال أسبوعين، لكن أعراض الإرهاق والاكتئاب يمكنها الاستمرار أشهرا. وفي 1% فقط من الحالات يتطور المرض إلى مهدد للحياة مع استجابات من النظام الدفاعي بالجسم يُطلق عليها "صدمة حمى الضنك".
أربعة أنواع :
وتحدث الحالة المهددة للحياة عادة بعد الإصابة الثانية. فهناك أربعة أنواع من فيروس الضنك، والإصابة بنوع آخر من الفيروس بعد الإصابة الأولى يمكنها خداع نظام المناعة، الأمر الذي يمكّن الفيروس من التكاثر. وعندما يتبين نظام المناعة خطأه في نهاية الأمر، يقوم بغمر الجسم بالكثير من إفرازات نظام المناعة السامة.
المصدر
0 التعليقات:
إرسال تعليق