التوصية بهذا على Google
نجح أطباء أستراليون في اختبار أول تقنية طبية عالمية تُستبدل فيها صمامات القلب دون حاجة المريض للخضوع لعملية جراحية.
وهذه التقنية التي يُستخدم فيها صمام قلب صناعي تستغرق نحو 90 دقيقة وسيمكن إجراؤها على نطاق واسع خلال عامين.
وتسمح هذه التقنية للأطباء باستبدال الصمام الأبهري عن طريق إدخال صمام صناعي عبر فتحة صغيرة في الحقو (أصل الفخذ) ومنه إلى القلب.
وينفتح الصمام بمجرد وصوله للقلب، ويمكن إعادة تحريكه لموقع جديد بسهولة.
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن هذه الطريقة العلاجية تُستخدم في حالة معروفة باسم تضيق الأبهر التي تؤثر عادة في المسنين ويصاحبها فشل صمام الأبهر في الفتح كما ينبغي. والصمام الجديد، الذي يتحكم في تدفق الدم إلى الأبهر (الشريان الأورطي)، يفتح نحو 100 ألف مرة في اليوم.
وقد خضع 11 مريضا أستراليا مسنا لهذا الإجراء وكانت نسبة النجاح 100%. وستتم حاليا تجربة هذه الصمامات في 16 مستشفى في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وأستراليا.
وقال الأستاذ إيان مرديث من عيادة موناش الطبية بمدينة ملبورن، إن الصمام الصناعي يمكن سحبه وإعادة تحريكه إذا لزم الأمر أثناء العملية.
وأضاف مرديث "هذا الإجراء سيشكل خطوة كبيرة في علاج تضيق الأبهر الشديد لدى كبار السن. وهذه بداية هائلة وتحول ثقافي هام في الطريقة التي سنقوم فيها باستبدال صمامات القلب في المستقبل. وسيكون لهذا الأمر تأثير مهم على المرضى في جميع أنحاء العالم لأن هذه المشكلة شائعة جدا بين المسنين".
ومن الجدير بالذكر أن تضيق الأبهر يقلل تدفق الدم من القلب ويسبب ضيق النفس وألما في الصدر، إذا لم يُعالج، ويمكن أن يسبب الوفاة لدى نحو 50% من الأشخاص.